الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غيض ) * فيه يد الله ملأى لا يغيضها شيء أي لا ينقصها . يقال : غاض الماء يغيض ، وغضته أنا وأغضته أغيضه وأغيضه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " إذا كان الشتاء قيظا وغاضت الكرام غيضا " أي فنوا وبادوا . وغاض الماء إذا غار .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث سطيح " وغاضت بحيرة ساوة " أي غار ماؤها وذهب .

                                                          [ هـ ] وحديث خزيمة في ذكر السنة " وغاضت لها الدرة " أي نقص اللبن .

                                                          * وحديث عائشة تصف أباها " وغاض نبغ الردة " أي أذهب ما نبغ منها وظهر .

                                                          [ ص: 402 ] ومنه حديث عثمان بن أبي العاص " لدرهم ينفقه أحدكم من جهده خير من عشرة آلاف ينفقها أحدنا غيضا من فيض " أي قليل أحدكم من فقره خير من كثيرنا مع غنانا .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر " لا تنزلوا المسلمين الغياض فتضيعوهم " الغياض : جمع غيضة ، وهي الشجر الملتف ; لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية