الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صير ) ( هـ ) فيه : " من اطلع من صير باب فقد دمر " . الصير : شق الباب . ودمر : دخل .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عرضه على القبائل : " قال له المثنى بن حارثة : إنا نزلنا بين صيرتين ; اليمامة والسمامة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما هذان الصيران ؟ فقال : مياه العرب وأنهار كسرى " . الصير : الماء الذي يحضره الناس ، وقد صار القوم يصيرون إذا حضروا الماء . ويروى : " بين صيرتين " ، وهي فعلة منه . ويروى : " بين صيرتين " ، تثنية صرى . وقد تقدم .

                                                          ( هـ ) وفيه : " ما من أمتي أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة ، قالوا : وكيف تعرفهم مع كثرة الخلائق ؟ قال : أرأيت لو دخلت صيرة فيها خيل دهم وفيها فرس أغر محجل أما كنت تعرفه منها ؟ " . الصيرة : حظيرة تتخذ للدواب من الحجارة وأغصان الشجر . وجمعها صير . قال الخطابي : قال أبو عبيد : صيرة - بالفتح - ، وهو غلط .

                                                          ( س ) وفيه : " أنه قال لعلي : ألا أعلمك كلمات لو قلتهن وعليك مثل صير غفر لك " . هو اسم جبل . ويروى : " صور " ، بالواو .

                                                          ( س ) وفي رواية أبي وائل : " إن عليا - رضي الله عنه - قال : لو كان عليك مثل صير دينا لأداه الله عنك " . ويروى : " صبير " . وقد تقدم .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - : " أنه مر به رجل معه صير فذاق منه " . جاء تفسيره في الحديث أنه الصحناء ، وهي الصحناة قال ابن دريد : أحسبه سريانيا .

                                                          [ ص: 67 ] ومنه حديث المعافري : " لعل الصير أحب إليك من هذا " .

                                                          وفي حديث الدعاء : " عليك توكلنا وإليك المصير " . أي : المرجع . يقال صرت إلى فلان أصير مصيرا ، وهو شاذ . والقياس مصارا مثل معاش .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية