الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غمم ) ( هـ ) في حديث الصوم " فإن غم عليكم فأكملوا العدة " يقال : غم علينا الهلال إذا حال دون رؤيته غيم أو نحوه ، من غممت الشيء إذا غطيته .

                                                          وفي " غم " ضمير الهلال . ويجوز أن يكون " غم " مسندا إلى الظرف : أي فإن كنتم مغموما عليكم فأكملوا ، وترك ذكر الهلال للاستغناء عنه . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث وائل بن حجر " ولا غمة في فرائض الله " أي لا تستر وتخفى فرائضه ، وإنما تظهر وتعلن ويجهر بها .

                                                          * ومنه حديث عائشة " لما نزل برسول الله طفق يطرح خميصة على وجهه فإذا اغتم كشفها " أي إذا احتبس نفسه عن الخروج ، وهو افتعل ، من الغم : التغطية والستر .

                                                          ( س ) وفي حديث المعراج في رواية ابن مسعود " كنا نسير في أرض غمة " الغمة : الضيقة .

                                                          [ ص: 389 ] وفي حديث عائشة " عتبوا على عثمان موضع الغمامة المحماة " الغمامة : السحابة ، وجمعها : الغمام ، وأرادت بها العشب والكلأ الذي حماه فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء ، أرادت أنه حمى الكلأ وهو حق جميع الناس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية