الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صوع ) * فيه : أنه كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد . قد تكرر ذكر الصاع في الحديث ، وهو مكيال يسع أربعة أمداد . والمد مختلف فيه ، فقيل هو رطل وثلث بالعراقي ، وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز . وقيل : هو رطلان ، وبه أخذ أبو حنيفة وفقهاء العراق ، فيكون الصاع خمسة أرطال وثلثا ، أو ثمانية أرطال .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " أنه أعطى عطية بن مالك صاعا من حرة الوادي " . أي : موضعا يبذر فيه صاع ، كما يقال أعطاه جريبا من الأرض . أي : مبذر جريب . وقيل : الصاع : المطمئن من الأرض .

                                                          ( هـ ) وفي حديث سلمان - رضي الله عنه - : " كان إذا أصاب الشاة من المغنم في دار الحرب عمد إلى جلدها فجعل منه جرابا ، وإلى شعرها فجعل منه حبلا ، فينظر رجلا صوع به فرسه فيعطيه " . أي : جمح برأسه وامتنع على صاحبه .

                                                          ( س ) وفي حديث الأعرابي : " فانصاع مدبرا " . أي : ذهب مسرعا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية