( باب العين مع التاء )
( عتب ) * فيه : " ! " . يقال : عتبه يعتبه عتبا ، وعتب عليه يعتب ويعتب عتبا ومعتبا . والاسم المعتبة ، بالفتح والكسر ، من الموجدة والغضب . والعتاب : مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة . وأعتبني فلان إذا عاد إلى مسرتي . واستعتب : طلب أن يرضى عنه ، كما تقول : استرضيته فأرضاني . والمعتب : المرضى . كان يقول لأحدنا عند المعتبة : ما له تربت يمينه
* ومنه الحديث : . أي : يرجع عن الإساءة ويطلب الرضا . لا يتمنين أحدكم الموت ، إما محسنا فلعله يزداد ، وإما مسيئا فلعله يستعتب
* ومنه الحديث : ولا بعد الموت من مستعتب . أي : ليس بعد الموت من استرضاء ; لأن الأعمال بطلت وانقضى زمانها . وما بعد الموت دار جزاء لا دار عمل .
( هـ ) ومنه الحديث : " لا يعاتبون في أنفسهم " . يعني : لعظم ذنوبهم وإصرارهم عليها . وإنما يعاتب من ترجى عنده العتبى . أي : الرجوع عن الذنب والإساءة .
( س ) وفيه : " عاتبوا الخيل فإنها تعتب " . أي : أدبوها وروضوها للحرب والركوب ، فإنها تتأدب وتقبل العتاب .
* وفي حديث سلمان - رضي الله عنه - : " أنه عتب سراويله فتشمر " . التعتيب : أن تجمع الحجزة وتطوى من قدام .
( س ) وفي حديث عائشة - رضي الله عنه - : " إن عتبات الموت تأخذها " . أي : شدائده . يقال حمل فلان فلانا على عتبة . أي : على أمر كريه من الشدة والبلاء .
( س ) وفي حديث ابن النحام : " قال لكعب بن مرة ، وهو يحدث بدرجات المجاهد : ما الدرجة ؟ فقال : أما إنها ليست بعتبة أمك " . العتبة في الأصل : أسكفة الباب . وكل مرقاة [ ص: 176 ] من الدرج : عتبة . أي : أنها ليست بالدرجة التي تعرفها في بيت أمك . فقد روي : " " . أن ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض
* وفي حديث : " قال في رجل أنعل دابة رجل فعتبت " . أي : غمزت . يقال منه عتبت تعتب وتعتب عتبانا إذا رفعت يدا أو رجلا ومشت على ثلاث قوائم . وقالوا : هو تشبيه ، كأنها تمشي على عتبات الدرج فتنزو من عتبة إلى عتبة . ويروى : " عنتت " بالنون وسيجيء . الزهري
* وفي حديث : " كل عظم كسر ثم جبر غير منقوص ولا معتب فليس فيه إلا إعطاء المداوي ، فإن جبر وبه عتب فإنه يقدر عتبه بقيمة أهل البصر " . العتب - بالتحريك - : النقص وهو إذا لم يحسن جبره وبقي فيه ورم لازم ، أو عرج . يقال في العظم المجبور : أعتب فهو معتب . وأصل العتب : الشدة . ابن المسيب