( عزم ) ( هـ ) فيه : " خير الأمور عوازمها " . أي : فرائضها التي عزم الله عليك بفعلها . والمعنى ذوات عزمها التي فيها عزم .
وقيل : هي ما وكدت رأيك وعزمك عليه ، ووفيت بعهد الله فيه . والعزم : الجد والصبر .
* ومنه قوله تعالى : فاصبر كما صبر أولو العزم .
[ ص: 232 ] * والحديث الآخر : أي : يجد فيها ويقطعها . " ليعزم المسألة " .
* وحديث أم سلمة : " فعزم الله لي " . أي : خلق لي قوة وصبرا .
( هـ ) ومنه الحديث : " قال لأبي بكر : متى توتر ؟ فقال : أول الليل . وقال لعمر : متى توتر ؟ فقال : من آخر الليل . فقال لأبي بكر : أخذت بالحزم . وقال لعمر : أخذت بالعزم " . أراد أن أبا بكر حذر فوات الوتر بالنوم فاحتاط وقدمه ، وأن عمر وثق بالقوة على قيام الليل فأخره . ولا خير في عزم بغير حزم ، فإن القوة إذا لم يكن معها حذر أورطت صاحبها .
( هـ ) ومنه الحديث : أي : حق من حقوقه وواجب من واجباته . " الزكاة عزمة من عزمات الله تعالى " .
* ومنه حديث سجود القرآن : " ليست سجدة صاد من عزائم السجود " .
( س [ هـ ] ) وحديث : ابن مسعود إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه . واحدتها : عزيمة .
( س ) وفي حديث عمر : " اشتدت العزائم " . يريد عزمات الأمراء على الناس في الغزو إلى الأقطار البعيدة وأخذهم بها .
[ هـ ] وفي حديث سعد : " فلما أصابنا البلاء اعتزمنا لذلك " . أي : احتملناه وصبرنا عليه . وهو افتعلنا من العزم .
( هـ ) وفيه : " أن الأشعث قال لعمرو بن معد يكرب : أما والله لئن دنوت لأضرطنك ، فقال عمرو : كلا والله إنها لعزوم مفزعة " . أي : صبور صحيحة العقد . والاست يقال لها أم عزم ، يريد أن استه ذات عزم وقوة ، وليست بواهية فتضرط .
[ ص: 233 ] ( هـ ) وفي حديث أنجشة : " قال له : رويدك سوقا بالعوازم " . العوازم : جمع عوزم ، وهي الناقة المسنة وفيها بقية ، كنى بها عن النساء ، كما كنى عنهن بالقوارير . ويجوز أن يكون أراد النوق نفسها لضعفها .