( غدر ) ( هـ ) فيه من صلى العشاء في جماعة في الليلة المغدرة فقد أوجب المغدرة : الشديدة الظلمة التي تغدر الناس في بيوتهم : أي تتركهم . والغدراء : الظلمة .
ومنه حديث كعب " لو أن امرأة من الحور العين اطلعت إلى الأرض في ليلة ظلماء مغدرة لأضاءت ما على الأرض " .
( هـ ) وفيه " النحص : أصل الجبل وسفحه . وأراد بأصحاب نحص الجبل قتلى أحد أو غيرهم من الشهداء : أي يا ليتني استشهدت معهم . والمغادرة : الترك . " يا ليتني غودرت مع أصحاب نحص الجبل
* ومنه حديث بدر فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه حتى بلغ قرقرة الكدر فأغدروه أي تركوه وخلفوه ، وهو موضع .
( هـ ) وفي حديث عمر ، وذكر حسن سياسته فقال : " ولولا ذلك لأغدرت بعض ما أسوق " أي لخلفت . شبه نفسه بالراعي ، ورعيته بالسرح .
وروي " لغدرت " أي لألقيت الناس في الغدر ، وهو مكان كثير الحجارة .
[ ص: 345 ] ( هـ ) وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - مكة وله أربع غدائر هي الذوائب ، واحدتها : غديرة . قدم
ومنه حديث ضمام " كان رجلا جلدا أشعر ذا غديرتين " .
( س ) وفيه بين يدي الساعة سنون غدارة ، يكثر المطر ويقل النبات هي فعالة من الغدر : أي تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف ، فجعل ذلك غدرا منها .
وفي حديث الحديبية قال عروة بن مسعود للمغيرة : يا غدر وهل غسلت غدرتك إلا بالأمس غدر : معدول عن غادر للمبالغة . يقال للذكر غدر ، وللأنثى غدار كقطام ، وهما مختصان بالنداء في الغالب .
* ومنه حديث عائشة " قالت للقاسم : اجلس غدر " أي يا غدر ، فحذفت حرف النداء .
* ومنه حديث عاتكة " يا لغدر يا لفجر " .
( س ) وفيه إنه مر بأرض يقال لها غدرة فسماها خضرة كأنها كانت لا تسمح بالنبات ، أو تنبت ثم تسرع إليه الآفة ، فشبهت بالغادر لأنه لا يفي .
وقد تكرر ذكر " الغدر " " على اختلاف تصرفه في الحديث .