والنقيع بالنون : موضع قريب من المدينة كان حمى لنعم الفيء والصدقة .
( هـ ) ومنه حديث عمر " أنه رأى في المجاعة روثا فيه شعير ، فقال : لئن عشت لأجعلن له من غرز النقيع ما يغنيه عن قوت المسلمين " أي يكفه عن أكل الشعير . وكان يومئذ قوتا غالبا للناس ، يعني الخيل والإبل .
* ومنه حديثه الآخر " والذي نفسي بيده لتعالجن غرز النقيع " .
( هـ ) وفيه " قالوا : يا رسول الله إن غنمنا قد غرزت " أي قل لبنها . يقال : غرزت الغنم غرازا ، وغرزها صاحبها إذا قطع حلبها وأراد أن تسمن .
* ومنه قصيد كعب :
تمر مثل عسيب النخل ذا خصل بغارز لم تخونه الأحاليل
الغارز : الضرع الذي قد غرز وقل لبنه . ويروى " بغارب " .( س ) ومنه حديث عطاء ، وسئل عن تغريز الإبل فقال : " إن كان مباهاة فلا ، وإن كان يريد أن تصلح للبيع فنعم " ويجوز أن يكون تغريزها نتاجها وتنميتها ، من غرز الشجر . والوجه الأول .
( هـ ) ومنه الحديث " كما تنبت التغاريز " هي فسائل النخل إذا حولت من موضع إلى موضع فغرزت فيه ، الواحد : تغريز . ويقال له : تنبيت أيضا ، ومثله في التقدير التناوير ، لنور الشجر ، ورواه بعضهم بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين ، وقد تقدم .
[ ص: 359 ] * وفي حديث أبي رافع بالحسن بن علي وقد غرز ضفر رأسه " أي لوى شعره وأدخل أطرافه في أصوله . " مر
( س ) ومنه حديث " الشعبي ما طلع السماك قط إلا غارزا ذنبه في برد " أراد السماك الأعزل ، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان ، وطلوعه يكون مع الصبح لخمسة تخلو من تشرين الأول ، وحينئذ يبتديء البرد ، وهو من غرز الجراد ذنبه في الأرض ، إذا أراد أن يبيض .
وفيه " " الغرز : ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب . وقيل : هو الكور مطلقا ، مثل الركاب للسرج . وقد تكرر في الحديث . كان إذا وضع رجله في الغرز - يريد السفر - يقول : بسم الله
( س ) ومنه الحديث " " أي دخل فيها كما تدخل قدم الراكب في الغرز . أن رجلا سأله عن أفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغترز في الجمرة الثالثة
( س ) ومنه حديث أبي بكر " لعمر : استمسك بغرزه " أي اعتلق به وأمسكه ، واتبع قوله وفعله ، ولا تخالفه ، فاستعار له الغرز ، كالذي يمسك بركاب الراكب ويسير بسيره . أنه قال
( س ) وفي حديث عمر " أي أخلاق وطبائع صالحة أو رديئة ، واحدتها : غريزة . الجبن والجرأة غرائز "