( غشا ) * في حديث المسعى " فإن الناس غشوه " أي ازدحموا عليه وكثروا . يقال : غشيه يغشاه غشيانا إذا جاءه ، وغشاه تغشية إذا غطاه ، وغشي الشيء إذا لابسه . وغشي المرأة إذا جامعها . وغشي عليه فهو مغشي عليه إذا أغمي عليه . واستغشى بثوبه وتغشى : أي تغطى . والجميع قد جاء في الحديث على اختلاف ألفاظه .
فمنها قوله : " وهو متغش بثوبه " .
وقوله : " وتغشي أنامله " أي تسترها .
ومنها قوله : " غشيتهم الرحمة ، وغشيها ألوان " أي تعلوها .
ومنها قوله : " فلا يغشنا في مساجدنا " .
وقوله : " فإن غشينا من ذلك شيء " هو من القصد إلى الشيء والمباشرة .
ومنها قوله : " ما لم يغش الكبائر " .
( س ) ومنه حديث سعد " فلما دخل عليه وجده في غاشية " الغاشية : الداهية من خير أو شر أو مكروه . ومنه قيل للقيامة " الغاشية " وأراد في غشية من غشيات الموت .
[ ص: 370 ] ويجوز أن يريد بالغاشية القوم الحضور عنده الذين يغشونه للخدمة والزيارة : أي جماعة غاشية ، أو ما يتغشاه من كرب الوجع الذي به : أي يغطيه فظن أن قد مات .


