( غلق ) ( هـ ) فيه " " يقال : غلق الرهن يغلق غلوقا . إذا بقي في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه . والمعنى أنه لا يستحقه المرتهن إذا لم يستفكه صاحبه . وكان هذا من فعل الجاهلية ، أن الراهن إذا لم يؤد ما عليه في الوقت المعين ملك المرتهن الرهن ، فأبطله الإسلام . لا يغلق الرهن بما فيه
قال الأزهري : يقال غلق الباب ، وانغلق واستغلق ، إذا عسر فتحه . والغلق في الرهن : ضد الفك ، فإذا فك الراهن الرهن فقد أطلقه من وثاقه عند مرتهنه . وقد أغلقت الرهن فغلق : أي أوجبته فوجب للمرتهن .
[ هـ ] ومنه قول حذيفة بن بدر لقيس بن زهير " حين جاءه فقال : ما غدا بك ؟ قال : جئت لأواضعك الرهان ، قال : بل غدوت لتغلقه " أي جئت لتضع الرهن وتبطله . فقال : بل جئت لتوجبه وتؤكده .
[ هـ ] ومنه الحديث " ورجل ارتبط فرسا ليغالق عليها " أي ليراهن . والمغالق : سهام الميسر ، واحدها : مغلق بالكسر ، كأنه كره الرهان في الخيل إذا كان على رسم الجاهلية .
( هـ ) ومنه الحديث " أي في إكراه ، لأن المكره مغلق [ ص: 380 ] عليه في أمره ومضيق عليه في تصرفه ، كما يغلق الباب على الإنسان . لا طلاق ولا عتاق في إغلاق "
* وفي حديث قتل أبي رافع " " هي المفاتيح ، واحدها : إغليق . ثم علق الأغاليق على ود
( هـ ) وفي حديث جابر " شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن أوثق نفسه ، وأغلق ظهره " غلق ظهر البعير إذا دبر ، وأغلقه صاحبه إذا أثقل حمله حتى يدبر ، شبه الذنوب التي أثقلت ظهر الإنسان بذلك .
[ هـ ] وفي كتاب عمر إلى أبي موسى " إياك والغلق والضجر " الغلق بالتحريك : ضيق الصدر وقلة الصبر . ورجل غلق : سيئ الخلق .