الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غيظ ) * فيه " أغيظ الأسماء عند الله رجل تسمى ملك الأملاك " هذا من مجاز الكلام معدول عن ظاهره ، فإن الغيظ صفة تغير في المخلوق عند احتداده يتحرك لها ، والله يتعالى عن ذلك الوصف ، وإنما هو كناية عن عقوبته للمتسمي بهذا الاسم : أي أنه أشد أصحاب هذه الأسماء عقوبة عند الله .

                                                          وقد جاء في بعض روايات مسلم " أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه رجل تسمى بملك الأملاك " .

                                                          قال بعضهم : لا وجه لتكرار لفظتي " أغيظ " في الحديث ، ولعله " أغنظ " بالنون ، من الغنظ ، وهو شدة الكرب .

                                                          * وفي حديث أم زرع " وغيظ جارتها " لأنها ترى من حسنها ما يغيظها ويهيج حسدها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية