( فدد ) ( هـ ) فيه " إن الجفاء والقسوة في الفدادين " الفدادون بالتشديد : الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم ، واحدهم : فداد . يقال : فد الرجل يفد فديدا إذا اشتد صوته .
وقيل : هم المكثرون من الإبل .
وقيل : هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان .
وقيل : إنما هو " الفدادين " مخففا ، واحدها : فدان ، مشدد ، وهي البقر التي يحرث بها ، وأهلها أهل جفاء وغلظة .
* ومنه الحديث " هلك الفدادون إلا من أعطى في نجدتها ورسلها " أراد الكثيري الإبل ، كان إذا ملك أحدهم المئين من الإبل إلى الألف قيل له : فداد . وهو في معنى النسب ، كسراج وعواج . وقد تكرر في الحديث .
( هـ ) ومن الأول حديث " أبي هريرة أنه رأى رجلين يسرعان إلى الصلاة ، فقال : ما لكما تفدان فديد الجمل ! " يقال : فد الإنسان والجمل يفد إذا علا صوته ، أراد أنهما كانا يعدوان فيسمع لعدوهما صوت .
[ ص: 420 ] * وفيه " إن الأرض تقول للميت : ربما مشيت علي فدادا " قيل : أراد ذا أمل كثير وخيلاء وسعي دائم .