وكثير من المحدثين يقولونه بفتح الياء وضم الفاء ، والصحيح الأول .
* ومنه حديث عاتكة :
أفر صياح القوم عزم قلوبهم فهن هواء والحلوم عوازب
أي حملها على الفرار ، وجعلها خالية بعيدة غائبة العقول .( هـ ) ومنه حديث الهجرة " قال سراقة : هذان فر قريش ، ألا أرد على قريش فرها " يقال : فر يفر فرا فهو فار إذا هرب . والفر : مصدر وضع موضع الفاعل ، ويقع على الواحد والاثنين والجميع . يقال : رجل فر ، ورجلان فر ، ورجال فر . أراد به النبي وأبا بكر لما خرجا مهاجرين . يعني هذان الفران .
( هـ ) وفي صفته عليه الصلاة والسلام " ويفتر عن مثل حب الغمام " أي يتبسم ويكشر حتى تبدو أسنانه من غير قهقهة ، وهو من فررت الدابة أفرها فرا إذا كشفت شفتها لتعرف سنها . وافتر يفتر : افتعل منه ، وأراد بحب الغمام البرد .
* ومنه حديث ابن عمر " أراد أن يشتري بدنة فقال : فرها " .
( هـ ) وحديث عمر " قال : كان يبلغني عنك أشياء كرهت أن أفرك عنها " . أي أكشفك . لابن عباس
( س ) ومنه خطبة الحجاج " لقد فررت عن ذكاء وتجربة " .