( فرع ) ( هـ ) فيه الفرعة بفتح الراء والفرع : أول ما تلده الناقة ، كانوا يذبحونه لآلهتهم ، فنهي المسلمون عنه . " لا فرعة ولا عتيرة "
وقيل : كان الرجل في الجاهلية ، إذا تمت إبله مائة قدم بكرا فنحره لصنمه ، وهو الفرع . وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثم نسخ .
( هـ ) ومنه الحديث فرعوا إن شئتم ، ولكن لا تذبحوه غراة حتى يكبر أي صغيرا لحمه كالغراة ، وهي القطعة من الغرا .
* والحديث الآخر " أنه سئل عن الفرع فقال : حق ، وأن تتركه حتى يكون ابن مخاض [ ص: 436 ] أو ابن لبون خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره " .
( هـ ) وفيه أي حجز وفرق . يقال : فرع وفرع ، يفرع ، ويفرع . " أن جاريتين جاءتا تشتدان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فأخذتا بركبتيه ففرع بينهما "
( هـ ) ومنه حديث ابن عباس " اختصم عنده بنو أبي لهب فقام يفرع بينهم " .
( هـ ) وحديث علقمة " كان يفرع بين الغنم " أي يفرق ، وذكره الهروي في القاف . قال أبو موسى : وهو من هفواته .
( هـ ) وفي حديث ابن زمل " يكاد يفرع الناس طولا " أي يطولهم ويعلوهم .
* ومنه حديث سودة " كانت تفرع النساء طولا " .
* وفي حديث افتتاح الصلاة أي أعاليهما ، وفرع كل شيء : أعلاه . " كان يرفع يديه إلى فروع أذنيه "
* ومنه حديث قيام رمضان " فما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر " .
( هـ ) وفي حديث علي " إن لهم فراعها " الفراع : ما علا من الأرض وارتفع .
( س ) وحديث عطاء " وسئل : من أين أرمي الجمرتين ؟ قال : تفرعهما " أي تقف على أعلاهما وترميهما .
( س ) ومنه الحديث " أي الشجر أبعد من الخارف ؟ قالوا : فرعها ، قال : وكذلك الصف الأول " .
( هـ ) وفيه " أعطى العطايا يوم حنين فارعة من الغنائم " أي مرتفعة صاعدة من أصلها قبل أن تخمس .
( هـ ) ومنه حديث شريح " أنه كان يجعل المدبر من الثلث ، وكان مسروق يجعله فارعا من المال " أي من أصله . والفارع : المرتفع العالي .
( هـ ) وفي حديث عمر " قيل له : الفرعان أفضل أم الصلعان ؟ فقال : الفرعان ; قيل : فأنت [ ص: 437 ] أصلع ، قال : كان رسول الله أفرع " الفرعان : جمع الأفرع ، وهو الوافي الشعر . وقيل : الذي له جمة . وكان النبي ذا جمة .
* وفيه لا يؤمنكم أنصر ولا أزن ولا أفرع الأفرع هاهنا : الموسوس .
* وفيه ذكر " الفرع " وهو بضم الفاء وسكون الراء : موضع معروف بين مكة والمدينة .