الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

ظاهرة التطرف والعنف (من مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب) [الجزء الثاني]

نخبة من الباحثين

- الآليات الإعلامية والمعلوماتية:

وهي الأدوات العملية التي يمكن أن تعالج حالة العنف عن طريق وسائل الإعلام القديمة (الراديو، التلفزة، الصحف، المجلات...)، والجديدة (المحطات الفضائية، شبكة الإنترنت، الأقراص المرنة أو المدمجة..). وقد عرف عصرنا الحالي (طوفانا عارما) في هذا المجال، ولا حاجة إلى عرضه وتحليله وتقديمه من جهة أدائه المتعلق بالخطاب الفقهي الشامل لصوره الإفتائية والاجتهادية والتعليمية والتثقيفية والتدوينية... [ ص: 88 ]

والاختصار البياني يقتضي القول بضرورة:

- تقويم الموجود الإعلامي والمعلوماتي تقويما علميا وموضوعيا ومنهجيا دقيقا وجامعا وموضوعيا وهادفا وفاعلا، من أجل الانطلاق منه لعمل المستقبل، أخذا بعين الاعتبار جملة السلبيات وتلافيها وجملة الإيجابيات ودعمها وتطويرها وتفعيلها.

- ضبط خطة إعلامية فقهية جماعية وعالمية وشاملة ومتكاملة تحدد السياسة الإعلامية والفقهية والشرعية ومضامينها وآلياتها وقوانينها وضوابطها ومجالاتها وآثارها، وتهدف هذه الخطة إلى بناء التكوين الفقهي والبناء الشرعي الذي يؤسس لوعي ديني متكامل ومتناسق، وإلى ثقافة شرعية عامة وموسعة تتسم بثقافة البناء والإضافة والسماحة المشروعة والتيسير والتدرج والاندماج البناء والتواصل المفيد للذات وللغير، والذي يقرر تكامل مجالات العمل الإعلامي، وتتناسق فيها المادة الإفتائية مع المادة التربوية والوعظية، والمادة الإعلامية والإخبارية مع المادة الترفيهية والمادة التثقيفية والحضارية بوجه أعم.

ولعـل البـداية تـكون ببعث محطات جديدة، أو تدعيم بعض المحطات الموجودة في هذا الاتجاه، مما يكون له أثره في تحقيق هذا البناء المنشود والمأمول. [ ص: 89 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية