بينهم جائزة بعضهم على بعض عندنا . وقال [ ص: 134 ] وشهادة أهل الشرك مالك رحمهما الله لا شهادة لهم على أحد وكان والشافعي رحمه الله يقول إذا اتفقت مللهم تقبل شهادة بعضهم على بعض ، وإن اختلفت لا تقبل لقوله صلى الله عليه وسلم { ابن أبي ليلى } ، ولأن عند اختلاف الملة يعادي بعضهم بعضا ، وذلك يمنع من قبول الشهادة كما لا تقبل شهادتهم على المسلمين وعلى هذا كان ينبغي أن لا تقبل لا شهادة لأهل ملة على ملة أخرى إلا المسلمين فشهادتهم مقبولة على أهل الملل كلها إلا أنا تركنا ذلك لعلو حال الإسلام قال صلى الله عليه وسلم { شهادة المسلمين عليهم } ، ولأنهم يعادون أهل الشرك بسبب المسلمون فيه محقون وهو إصرارهم على الشرك فلا يقدح ذلك في شهادتهم بخلاف أهل الملل الإسلام يعلو ولا يعلى عليه فاليهود يعادون النصارى والنصارى يعادون اليهود بسبب هم فيه غير محقين قال الله تعالى { اليهود ليست النصارى على شيء . وقالت النصارى ليست اليهود على شيء . . وقالت }