( فلو ( دام الحجر ) أي : جنسه ؛ إذ حجر الصبي يرتفع بالبلوغ وحده فيليه من كان يليه ( وإن بلغ غير رشيد ) لفقد صلاح دينه أو ماله ) ؛ لأنه حجر ثبت من غير حاكم فارتفع من غير فكه كحجر الجنون وبه فارق بلغ رشيدا انفك ) الحجر ( بنفس البلوغ ( وأعطى ماله ) فائدته ذكر غاية الانفكاك وقيل الاحتراز عن مذهب حجر السفه الطارئ في المرأة وقد مر آنفا ( وقيل يشترط فك القاضي ) أو نحو الأب أو إذنه في دفع ماله إليه ؛ لأنه محل اجتهاد فأشبه حجر السفه الطارئ ويرده ما تقرر ( فلو مالك ( حجر عليه ) من جهة الحاكم فقط ؛ لأنه محل اجتهاد فإن لم يحجر عليه القاضي أثم ونفذ تصرفه ويسمى بذر ) أي زال صلاح تصرفه في ماله ( بعد ذلك ) أي : بعد رشده ولهم سفيه مهمل لا يصح تصرفه وهو من بلغ مستمر السفه ولم يحجر عليه وليه والأول المراد بالمهمل عند الإطلاق غالبا . السفيه المهمل
( وقيل يعود الحجر ) بنفس التبذير ( بلا إعادة ) من أحد كالجنون ويرد بوضوح الفرق إذ الغالب فيه أنه لا يحتاج لنظر واجتهاد بخلاف التبذير وإذا رشد بعد هذا الحجر لم ينفك إلا بفك القاضي لاحتياجه للاجتهاد حينئذ ( ولو ( لم يحجر عليه في الأصح ) ؛ لأن السلف لم يحجروا على الفسقة بخلاف الاستدامة ؛ لأن حجره كان ثابتا جنسه وفارق التبذير بأنه يتحقق معه إتلاف المال بخلاف الفسق . فسق ) بعد وجود رشده وبقي صلاح تصرفه في ماله