الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( وإن أراد إعادته بنقضه ) بكسر النون وضمها ( المشترك فللآخر منعه ) كسائر الأعيان المشتركة وقيل لا وأطال جمع في الانتصار له وأنه المنقول ويفرق على الأول بين هذا وما مر أن الامتناع من الإعادة معه يجوز له البناء في العرصة بأن تلك فيها تفويت منفعة لا غير وهنا تفويت عين فسومح ثم ما لم يسامح هنا .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( فللآخر منعه ) وأفهم كلامه جواز الإقدام عليه عند عدم المنع قال في المطلب أنه المفهوم من كلامهم بلا شك نهاية ومغني قال ع ش قوله م ر وأفهم كلامه أي : قوله وإن أراد إعادته إلخ وقوله م ر جواز الإقدام إلخ خلافا لابن حج ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله وأنه إلخ ) عطف على الانتصار ( قوله على الأول ) أي : على ما في المتن ( قوله بين هذا ) أي : عدم جواز الإعادة بالنقض المشترك عند امتناع شريكه منها ( قوله معه ) يعني بالنقض المشترك ( قوله يجوز ) من التجويز ( له ) أي : للشريك ( البناء ) أي : بآلة لنفسه ( في العرصة ) أي المشتركة ( قوله بأن تلك ) أي : الإعادة فيما مر ( وقوله فيها تفويت إلخ ) خبران ( قوله وهنا إلخ ) أي : الإعادة هنا فيها تفويت إلخ ا هـ كردي ( قوله وهنا تفويت عين ) قد يتوقف في كون البناء بالآلة المشتركة تفويتا لها بل هو انتفاع بها وتفويت لمنفعتها لا غير ا هـ بصري وقد يدفع التوقف بفرقهم بين استيلاء المنقول وغيره .




                                                                                                                              الخدمات العلمية