ولما ذكر حالها في الاعتراف بالبطلان؛ ثم الفزع إلى الزور [ ص: 540 ] والبهتان؛ أتبعه التمني الذي لا يفيد غير الخسران؛ فقال: أو تقول ؛ أي: تلك النفس المفرطة؛ حين ترى العذاب ؛ أي: الذي هاجمها للرحمة؛ أو النقمة؛ لو أن ؛ أي: يا ليت لي كرة ؛ أي: رجعة إلى دار العمل؛ لأتمكن منه؛ فأكون ؛ أي: فيتسبب عن رجوعي إليها أن أكون؛ من المحسنين ؛ أي: العاملين بالإحسان؛ الذي دعا إليه القرآن؛ هذا الإعراب - وهو عطفه على الجواب - أوفق لبقية الآيات التي من سلكه.