وقوله: طحاها ، أي: دحاها، وقد تقدم معناه. وفيه لغتان، يقال: طحا يطحو وطحى يطحي. ويجيء طحا بمعنى ذهب، قال علقمة:
4579 – طحا بك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب
ويقال: طحا بمعنى ارتفع. وفي أقسامهم: "ولا والقمر الطاحي" ، أي: المرتفع. وفاعل "زكاها" و "دساها" الظاهر أنه ضمير "من". وقيل: ضمير الباري تعالى، أي: من زكاها الله، ومن دساها الله، أي: من زكى الله نفسه. وأنحى على صاحب هذا القول لمنافرته مذهبه، والحق أنه خلاف الظاهر، لا لما قال الزمخشري بل لمنافرة نظمه للاحتياج إلى عود الضمير على النفس مقيدة بإضافتها إلى ضمير "من". الزمخشري،