الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله : لحب : اللام متعلقة بـ "شديد" وفيه وجهان، أحدهما: أنها المعدية. والمعنى: وإنه لقوي مطيق لحب [ ص: 90 ] الخير. يقال: هو شديد لهذا الأمر، أي: مطيق له. والثاني: أنها للعلة، أي: وإنه لأجل حب المال لبخيل. وقيل: اللام بمعنى "على" . ولا حاجة إليه، وقد يعبر بالشديد والمتشدد عن البخيل قال:


                                                                                                                                                                                                                                      4630 - [أرى] الموت يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدد



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الفراء : "أصل نظم الآية أن يقال: وإنه لشديد الحب للخير، فلما قدم "الحب" قال: لشديد، وحذف من آخره ذكر "الحب" ; لأنه قد جرى ذكره، ولرؤوس الآي كقوله: في يوم عاصف والعصوف للريح لا لليوم، كأنه قال: في يوم عاصف الريح" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية