الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 747 ] آ. (8) قوله: وما نقموا : العامة على فتح القاف، وزيد بن علي وأبو حيوة وابن أبي عبلة بكسرها. وقد تقدم معنى ذلك في المائدة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إلا أن يؤمنوا كقوله في المعنى:


                                                                                                                                                                                                                                      4535- ولا عيب فيها غير شكلة عينها كذاك عتاق الطير شكل عيونها



                                                                                                                                                                                                                                      وكقول قيس الرقيات:


                                                                                                                                                                                                                                      4536- ما نقموا من بني أمية إلا     أنهم يحلمون إن غضبوا



                                                                                                                                                                                                                                      يعني: أنهم جعلوا أحسن الأشياء قبيحا. وتقدم الكلام على محل "أن" أيضا في سورة المائدة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أن يؤمنوا أتى بالفعل المستقبل تنبيها على أن التعذيب إنما كان لأجل إيمانهم في المستقبل، ولو كفروا في المستقبل لم يعذبوا على ما مضى من الإيمان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية