آ. (14) قوله : نارا تلظى : قد تقدم في البقرة أن البزي يشدد مثل التاء، والتشديد فيها عسر لالتقاء الساكنين فيها على غير حدهما، وهو نظير قوله: إذ تلقونه وقد تقدم. وقال يقرأ بكسر التنوين وتشديد التاء، وقد ذكر وجهه عند أبو البقاء: ولا تيمموا الخبيث انتهى. وهذه قراءة غريبة، ولكنها موافقة للقياس من حيث إنه لم يلتق فيها ساكنان. وقوله: "وقد ذكر وجهه الذي قاله في البقرة لا يفيد هنا شيئا البتة، فإنه قال هناك:" ويقرأ بتشديد التاء، وقبله ألف، وهو جمع بين ساكنين، وإنما سوغ ذلك المد الذي في الألف".
وقرأ ابن الزبير وسفيان وزيد بن علي "تتلظى" بتاءين وهو الأصل. وطلحة