آ. (7) قوله : فما يكذبك : "ما" استفهامية في محل رفع بالابتداء. والخبر الفعل بعدها، والمخاطب الإنسان على طريقة الالتفات وقيل: المخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلى الأول يكون المعنى: فما يجعلك كاذبا بسبب الدين وإنكاره بعد هذا الدليل، يعني أنك تكذب إذا كذبت بالجزاء; لأن كل مكذب بالحق فهو كاذب فأي شيء يضطرك إلى أن تكون كاذبا بسبب الجزاء؟ والباء مثلها في قوله تعالى: على الذين يتولونه والذين هم به مشركون . وعلى الثاني يكون المعنى: فماذا الذي يكذبك فيما تخبر به من الجزاء والبعث وهو الدين بعد هذه العبر التي يوجب النظر فيها صحة ما قلت؟ قاله الفراء . والأخفش
(تمت بعونه تعالى سورة التين)