قوله: يره جواب الشرط في الموضعين. وقرأ هشام بسكون هاء "يره" وصلا في الحرفين. وباقي السبعة بضمها موصولة بواو وصلا، [ ص: 78 ] وساكنة وقفا كسائر هاء الكناية، هذا ما قرأت به. ونقل الشيخ عن هشام وأبي بكر سكونها، وعن ضمها مشبعة، وباقي السبعة بإشباع الأولى وسكون الثانية. انتهى. وكان ذلك لأجل الوقف على آخر السورة غالبا. أما لو وصلوا آخرها بأول "العاديات" كان الحكم الإشباع هذا مقتضى أصولهم كما قدمته وهو المنقول. أبي عمرو
وقرأ العامة "يره" مبنيا للفاعل. وقرأ ابن عباس والحسين بن علي وزيد بن علي وأبو حيوة وعاصم في رواية "يره" مبنيا للمفعول. والكسائي "يراه" بالألف: إما على تقدير الجزم بحذف الحركة المقدرة، وإما على توهم أن "من" موصولة، وتحقيق هذا مذكور في أواخر يوسف. وحكى وعكرمة أن أعرابيا أخر "خيرا يره" فقيل له: قدمت وأخرت، فأنشد: الزمخشري
4615 - خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه كلا جانبي هرشى لهن طريق
[ ص: 79 ] انتهى. يريد أن التقديم والتأخير سواء، وهذا لا يجوز البتة فإنه خطأ لا يعتقد به قراءة.
والذرة قيل: النملة الصغيرة. وأصغر ما تكون قضى عليها حول قال امرؤ القيس:
4616 - من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا
(تمت بعونه تعالى سورة الزلزلة)
[ ص: 80 ]