الثالث: من الأوجه الأول: أن أصله معونة والألف عوض من الهاء، ووزنه مفعل كملوم ووزنه بعد الزيادة: مافعل. واختلفت عبارات أهل التفسير فيه، وأحسنها: أنه كل ما يستعان به وينتفع به كالفأس والدلو والمقدحة وأنشد قول الأعشى:
4657 - بأجود منه بماعونه إذا ما سماؤهم لم تغم
ولم يذكر المفعول الأول للمنع: إما للعلم به، أي: يمنعون الناس أو الطالبين، وإما لأن الغرض ذكر ما يمنعونه لا من يمنعون، تنبيها على خساستهم وضنهم بالأشياء التافهة المستقبح منعها عند كل أحد.
(تمت بعونه تعالى سورة أرأيت)