وقرأ العامة ( حمالة ) بالرفع. بالنصب فقيل: على الشتم، وقد أتى بجميل من سب وعاصم أم جميل. قاله ، وكانت تكنى الزمخشري بأم جميل. وقيل: نصب على الحال من "امرأته" إذا جعلناها مرفوعة بالعطف على الضمير. ويضعف جعلها حالا عند الجمهور من الضمير في الجار بعدها إذا جعلناه خبرا لـ "امرأته" لتقدمها على العامل المعنوي. واستشكل بعضهم الحالية لما تقدم من أن المراد به المضي، فيتعرف بالإضافة، فكيف يكون حالا عند الجمهور؟ ثم أجاب بأن المراد الاستقبال لأنه ورد في التفسير: أنها تحمل يوم القيامة حزمة من حطب النار، كما كانت تحمل الحطب في الدنيا.
وفي قوله: حمالة الحطب قولان. أحدهما: هو حقيقة. والثاني: أنه مجاز عن المشي بالنميمة ورمي الفتن بين الناس. قال الشاعر:
4670 - إن بني الأدرم حمالو الحطب هم الوشاة في الرضا وفي الغضب
[ ص: 146 ] وقال آخر: 4671 - من البيض لم تصطد على ظهر لأمة ولم تمش بين الحي بالحطب الرطب
جعله رطبا تنبيها على تدخينه، وهو قريب من ترشيح المجاز. وقرأ ( حاملة الحطب ) على وزن فاعلة. وهي محتملة لقراءة العامة. أبو قلابة وعباس ( حمالة للحطب ) بالتنوين وجر المفعول بلام زائدة تقوية للعامل، كقوله تعالى: فعال لما يريد في رواية "وامرأته" باختلاس الهاء دون إشباع. وأبو عمرو