الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( و ) رابعها ( شركة العنان ) وسيعلم أنها اشتراك في مال ليتجرا فيه ، وهي ( صحيحة ) بالإجماع ولسلامتها من سائر أنواع الغرر من عنان الدابة لاستوائهما في التصرف وغيره كاستواء طرفي العنان أو لمنع كل الآخر مما يريد كمنع العنان للدابة ، أو من عن ظهر لظهورها بالإجماع عليها ، أو من عنان السماء : أي ما ظهر منها فهي على غير الأخير بكسر العين على الأشهر وعليه بفتحها .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله في مال ) أي مثلي أو متقوم على ما يأتي

                                                                                                                            ( قوله : فهي على غير الأخير ) هو قوله من عنان السماء ( قوله : وعليه ) أي الأخير ، وقوله بفتحها : أي لا غير ، وعبارة الشيخ عميرة قول الشارح من عن إذا ظهر إلخ : أي لأن جوازها ظاهر بارز . وقيل من عنان السماء وهو ما ظهر منها .

                                                                                                                            وقيل من عنان الدابة . قال القاضي عياض : فعلى الأولين تكون العين مفتوحة ، وعلى الأخير تكون مكسورة على المشهور انتهى . وهي مخالفة لما ذكره الشارح بناء على الأخذ من عن الشيء ظهر ، فإن صريح الشارح أنها بالكسر على المشهور ، وما ذكره الشيخ عميرة عن القاضي أنها بالفتح




                                                                                                                            الخدمات العلمية