الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وليس لوكيل ولا مودع ) ولا غيرهما ممن يقبل قوله في الرد كشريك وعامل قراض ( أن يقول بعد طلب المالك ) ماله ( لا أرد المال ) ( إلا بإشهاد في الأصح ) لانتفاء حاجته لذلك مع قبول قوله في الرد ، وخشية وقوعه في الحلف غير مؤثرة إذ لا ذم فيه معتد به آجلا ولا عاجلا ، والثاني له ذلك حتى لا يحتاج إلى يمين لأن الأمناء يحترزون عنها حسب الإمكان ( وللغاصب ومن لا يقبل قوله ) من الأمناء كمرتهن ومستأجر وغيرهم كمستعير ( في الرد ) أو الدفع كالمدين ( ذلك ) أي التأخير للإشهاد واغتفر له الإمساك هذه اللحظة وإن كان الخروج من المعصية فوريا للضرورة هذا حيث كان عليه بينة ، بالأخذ ، وإلا فنقل عن البغوي : أي وعليه أكثر المراوزة والماوردي أن له الامتناع لأنه ربما يرفعه لمالكي يرى الاستفصال ، ومن ثم جزم به الأصفوني ورجحه الإسنوي واقتضى كلام الشرح الصغير ترجيحه ، وعن العراقيين أنه ليس له الامتناع واقتضى كلامهما ترجيحه وجزم به في الأنوار لتمكنه من أن يقول ليس له عندي شيء ويحلف

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            [ ص: 63 ] ( قوله : آجلا ولا عاجلا ) أي بل قد يندب الحلف فيما لو كان صادقا وترتب على عدم حلفه فوات حق له ( قوله : يحترزون عنها ) أي اليمين ( قوله : واقتضى كلام الشرح الصغير إلخ ) وهو المعتمد




                                                                                                                            الخدمات العلمية