الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5054 - (صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر) ( البزار ) عن علي وعن ابن عباس (البغوي والباوردي ، طب) عن النمر بن تولب - (صح) .

التالي السابق


(صوم شهر الصبر) هو رمضان لما فيه من الصبر على الإمساك عن المفطرات (وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر) محركا: غشيه أو حقده أو غيظه أو نفاقه بحيث لا يبقى فيه رين أو العداوة أو أشد الغضب قال بعضهم: وإنما شرع الصوم كسرا لشهوات النفوس وقطعا لأسباب الاسترقاق والتعبد للأشياء فإنهم لو داموا على أغراضهم لاستعبدتهم الأشياء وقطعتهم عن الله، والصوم يقطع أسباب التعبد لغيره ويورث الحرية من الرق للمشتبهات؛ لأن المراد من الحرية أن يملك الأشياء ولا تملكه؛ لأنه خليفة الله في ملكه فإذا ملكته؛ فقد قلب الحكمة وصير الفاضل مفضولا والأعلى أسفل أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين والهوى إله معبود، والصوم يورث قطع أسباب التعبد لغيره. [فائدة] قال القونوي في شرح التعرف: من خصائص هذه الأمة شهر رمضان وأن الشياطين تصفد فيه وأن الجنة تزين فيه وأن خلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك، وتستغفر له الملائكة حتى يفطر، ويغفر له في آخر ليلة منه

( البزار ) في مسنده (عن علي) أمير المؤمنين (وعن ابن عباس ) ترجمان القرآن (البغوي) في المعجم ( والباوردي طب عن النمر بن تولب) بمثناة ثم موحدة العكلي صحابي له حديث، قال في التقريب: وهو غير النمر بن تولب الشاعر المشهور على الصحيح، وقال الذهبي : يقال له وفادة، رمز المصنف لصحته، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأعلى من هؤلاء ولا أحق بالعزو، مع أن أحمد خرجه في المسند باللفظ المزبور، قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح، وكذا رجال البزار، وأما طريق الطبراني ففيه مجهول فإنه قال: حدثنا رجل من عكل



الخدمات العلمية