الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6069 - (قال الله تعالى: من لا يدعوني أغضب عليه) (العسكري في المواعظ) عن أبي هريرة - (ح) .

التالي السابق


(قال الله تعالى من لا يدعوني أغضب عليه) ؛ أي: ومن يدعوني أحبه وأستجيب له وقيل في المعنى: [ ص: 498 ]


الله يغضب إن تركت سؤاله. . . وبني آدم حين يسأل يغضب



قال سبحانه أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي فقدم إجابته لنا إذا دعوناه على إجابتنا له إذا دعانا وجعل الاستجابة من العبد؛ لأنها أبلغ من الإجابة؛ لأنه سبحانه لا مانع له من الإجابة فلا فائدة للتأكيد وللإنسان موانع منها الهوى والنفس والشيطان والدنيا فلذلك أمر بالاستجابة فإن الاستفعال أشد في المبالغة من الأفعال وأين الاستخراج من الإخراج؟ ولهذا يطلب الكون من الله العون (خاتمة) قالوا: هذه أحاديث قدسية وتفارق القرآن بأنه اللفظ المنزل للإعجاز بشيء منه، والحديث القدسي إخبار الله نبيه معناه بإلهام أو منام فأخبر عنه بعبارة نفسه وبقية الأحاديث لم يضفها إليه ولم يروها فالقرآن أشرف الكل فالقدسي؛ لأنه نص إلهي في الدرجة الثانية وإن كان بغير واسطة ملك غالبا؛ لأن المنظور إليه معناه دون لفظه وفي التنزيل اللفظ والمعنى معا ذكره الطيبي

(العسكري في المواعظ عن أبي هريرة ) ، رمز المصنف لحسنه



الخدمات العلمية