الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5418 - ( عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة، وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد ومملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده وعفيف متعفف، وأما أول ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله في ماله وفقير فخور) (حم ك هق) عن أبي هريرة - (ح) .

التالي السابق


(عرض) بضم العين بضبط المصنف (علي أول ثلاثة) قال الطيبي: إضافة أفعل إلى النكرة للاستغراق وأن أول كل ثلاثة من الداخلين في الجنة هؤلاء الثلاثة وأما تقدم واحد الثلاثة على الآخرين فليس في اللفظ إلا التنسيق عند علماء البيان، وفي رواية بدل "ثلاثة" "ثلة" بمثلثة مضمومة؛ أي: جماعة (يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد و) عبد (مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده) ؛ أي: أراد له الخير وقام بخدمته حق القيام (وعفيف) عن تعاطي ما لا يحل له (متعفف) عن سؤال الناس (وأما أول ثلاثة يدخلون النار فأمير مسلط) على رعيته بالجور والعسف (وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله في ماله وفقير فخور) قال الطيبي: أطلق الشهادة، وقيد العفة والعبادة يشعر بأن مطلق الشهادة أفضل منهما فكيف إذا قرن بإخلاص ونصح، والوجه استغناء الشهادة عن التقييد؛ إذ لشرطها الإخلاص والنصح والخصلتان مفتقرتان إليه فقيدهما وأطلقها

(حم ك) في الزكاة (هق) من حديث عامر العقيلي عن أبيه (عن أبي هريرة ) وعامر العقيلي هذا أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: شيخ مجهول ليحيى بن أبي كثير، لكنه في الكبائر أطلق على الحديث الصحة



الخدمات العلمية