الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5420 - ( عرضت علي أمتي بأعمالها حسنها وسيئها فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت في سيئ أعمالها النخاعة في المسجد لم تدفن) (حم م هـ) عن أبي ذر

التالي السابق


(عرضت علي أمتي بأعمالها) قال أبو البقاء : في محل نصب على الحال؛ أي: ومعها أعمالها أو ملتبسة بأعمالها كقوله تعالى يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ؛ أي: وفيهم إمامهم، وقول (حسنها وسيئها) حالان[بدلان] من الأعمال (فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق) ؛ أي: تنحيته عنها (ورأيت في سيئ أعمالها النخاعة) ؛ أي: النخامة التي تخرج من الفم مما يلي أصل النخاع، ذكره التوربشتي وقال غيره: المراد هنا البصاق (في المسجد لم تدفن) قال الأشرقي : والتعريف في النخاعة والأذى كما في قوله دخلت السوق في بلد كذا ويماط صفة الأذى قال النووي : ظاهره أن الذم لا يختص بصاحب النخاعة بل يدخل فيه كل من رآها ولا يزيلها

(حم م هـ) في الصلاة (عن أبي ذر ) رواه عنه أيضا ابن حبان وابن منيع والديلمي وغيرهم ولم يخرجه البخاري



الخدمات العلمية