الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5438 - ( عفو الله أكبر من ذنوبك ) (فر) عن عائشة - (ض) .

التالي السابق


(عفو الله أكبر) بموحدة تحتية بضبطه (من ذنوبك) ؛ أي: فضل الله على العبد أكبر من التقصير؛ أي: من تقصيراته فإنه كلما أذنب أبق من ربه وكلما أبق ازداد عتيا، وكلما ازداد عتيا ازداد نقصا في القدر والجاه ففضل الله على العبد أكثر من نقصانه؛ لأنه يتفضل من كرمه ومجده، والعبد ينقص من لومه وفقره، فكلما ظهر نقص تفضل عليه بستره حتى لا يبدو نقصه وعيبه فإن كثرت ذنوبه فستوره أكثر، وإن كثر نقصه وعيبه ففضله أكثر وأغزر، وهذا قاله لحبيب بن الحارث وقد قال: إني مقراف للذنوب قال: كلما أذنبت فتب، ثم قال: أعود، قال: ثم تب، قال: إذا تكثر فذكره

(فر) وكذا العسكري وأبو نعيم والبيهقي وضعفه (عن عائشة ) ورواه عنها باللفظ المذكور الطبراني في الأوسط ومن طريقه وعنه تلقاه الديلمي فعزوه إليه كان أولى، قال الهيثمي: وفيه نوح بن ذكوان ضعيف



الخدمات العلمية