الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5777 - (غفر الله عز وجل لرجل أماط غصن شوك عن الطريق ما تقدم من ذنبه وما تأخر) ابن زنجويه عن أبي سعيد وأبي هريرة - (صح) .

التالي السابق


(غفر الله عز وجل) خبر لا دعاء كما تفيده رواية أحمد عن أنس أن شجرة كانت على طريق الناس تؤذيهم فأتى رجل فعزلها فغفر له (لرجل أماط) أزال (غصن شوك عن الطريق) لئلا يؤذي الناس (ما تقدم من ذنبه وما تأخر) قال ابن العربي : هذا بأن تكون اعتدلت كفتا أعماله فلما وضعت في كفة الحسنات إماطته رجحت الكفة فكان ذلك علامة على المغفرة اهـ. ولا حاجة لذلك بل الكريم قد يجازي على القليل بالكثير، ولهذا قال جمع عقب الحديث: إن قليل الخير يحصل به كثير الأجر وفضل الله واسع، وقال آخرون: هذا من مزيد كرم الله تعالى وتقدس حيث لم يضع عمل عامل وإن كان يسيرا فهو سبحانه يجازي العبد على إحسانه إلى نفسه والمخلوق إنما يجازي من أحسن إليه، وأبلغ من ذلك أنه هو الذي أعطى العبد ما يحسن به إلى نفسه وغيره وجازاه عليه بأضعاف مضاعفة لا نسبة لإحسان العبد إليها فهو المحسن بإعطاء الإحسان

(ابن زنجويه عن أبي سعيد) الخدري ( وأبي هريرة معا) ورواه عنه أيضا أبو الشيخ والديلمي



الخدمات العلمية