الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6150 - (قليل الفقه خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه، وإنما الناس رجلان: مؤمن وجاهل فلا تؤذ المؤمن ولا تحاور الجاهل) (طب ) عن ابن عمرو- (ض) .

التالي السابق


(قليل الفقه) لفظ رواية العسكري قليل العلم ورأيت بخط الحافظ الذهبي بدله (التوفيق) (خير من كثير العبادة) ؛ لأنه المصحح لها (وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه) قال العسكري: أراد المصطفى - صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم - بهذا أن العالم وإن كان فيه تقصير في عبادته أفضل من جاهل مجتهد؛ لأن العالم يعرف ما يأتي وما يجتنب، قال: وهذا مثل قول المصطفى - صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم - أفضلكم أعلمكم بهذا الدين وإن كان يزحف على استه (وإنما الناس رجلان مؤمن وجاهل فلا تؤذي المؤمن ولا تحاور) بحاء مهملة (الجاهل) قال في الفردوس: المحاورة المكالمة، وروي لا تجاور بالجيم اهـ. وهذا مسوق للنهي والزجر عن المراء والمجادلة

(طب) وكذا العسكري (عن ابن عمرو) بن العاص، قال المنذري : فيه إسحاق بن أسيد لين، وقال: ورفع الحديث غريب، وقال الهيثمي: فيه إسحاق بن أسيد، قال أبو حاتم : لا يشتغل به اهـ. ورواه عنه البيهقي أيضا، وقال: قال أبو حاتم إسحاق لا يشتغل به



الخدمات العلمية