الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6156 - nindex.php?page=hadith&LINKID=701628nindex.php?page=treesubj&link=30439_30392 (قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين وإذا أصحاب الجد محبوسون إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من يدخلها النساء) (حم ق ن) عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد- (صح) .
(قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها) هكذا هو في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بلفظ الماضي (المساكين وإذا أصحاب الجد) ؛ أي: الأغنياء، والجد بفتح الجيم: الغنى (محبوسون) في العرصات فلم يؤذن لهم في دخول الجنة لطول حسابهم (إلا) وفي رواية بدلها غير. قال الطيبي: وهي بمعنى لكن والمغايرة بحسب التفريق (أصحاب النار) ؛ أي: الكفار؛ فقد أمر بهم إلى النار فلا يوقفون في العرصات بل يساقون إليها ويوقف المسيئون في العرصات للحساب، والمساكين هم السابقون إلى الجنة لفقرهم وخفة ظهورهم nindex.php?page=treesubj&link=30439 (وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء) ؛ لأنهم يكفرن العشير وينكرن الإحسان قال في المطامح: يدل على [ ص: 528 ] أن الفقر أفضل من الغنى وهو مذهب الجمهور والخلاف مشهور [تنبيه] قال العكبري: إذا هنا للمفاجأة وهي ظرف مكان والجيد هنا أن ترفع المساكين على أنه خبر (عامة من دخلها) وكذا رفع (محبوسون) على أنه الخبر وإذا ظرف للخبر، ويجوز أن تنصب محبوسين على الحال وتجعل إذا خبرا والتقدير فبالحضرة أصحاب الجد فيكون محبوسين حالا والرفع أجود والعامل في الحال إذا وما يتعلق به من الاستقرار، وأصحاب صاحب الحال
(حم ق ن عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد) لكن لفظ رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فيما وقفت عليه من نسخه المعتبرة nindex.php?page=treesubj&link=30392_30439 (قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين وإذا أصحاب الجد محبوسون إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار … إلخ)