لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدِ  . . . أَرَحْتُ نَفْسِي مِنْ حَمْلِ الْعَدَاوَاتِ 
    إِنِّي أُحَيِّي عَدُوِّي عِنْدَ رُؤْيَتِهِ 
 . . . لِأَدْفَعَ الشَّرَّ عَنِّي بِالتَّحِيَّاتِ 
    وَأَحْسَنُ الْبَشَرِ لِلْإِنْسَانِ أَبْغَضُهُ 
 . . . كَأَنَّهُ قَدْ مَلَأَ قَلْبِي بِالْمَسَرَّاتِ 
    وَلَسْتُ أَسْلَمَ مِمَّنْ لَسْتُ أَعْرِفُهُ 
 . . . فَكَيْفَ أَسْلَمُ مِنْ أَهْلِ الْمَوَدَّاتِ 
    النَّاسُ دَاءٌ دَوَاءُ النَّاسِ تَرْكُهُمُ 
 . . . وَفِي الْجَفَاءِ لَهُمْ قَطْعُ الْأَخَوَاتِ 
    فَخَالِطِ النَّاسَ وَاصْبِرْ مَا بُلِيتَ بِهِمْ 
 . . . أَصَمَّ أَبْكَمَ أَعْمَى ذَا تَقِيَّاتِ 
لما عفوت ولم أحقد على أحد  . . . أرحت نفسي من حمل العداوات 
    إني أحيي عدوي عند رؤيته 
 . . . لأدفع الشر عني بالتحيات 
    وأحسن البشر للإنسان أبغضه 
 . . . كأنه قد ملأ قلبي بالمسرات 
    ولست أسلم ممن لست أعرفه 
 . . . فكيف أسلم من أهل المودات 
    الناس داء دواء الناس تركهم 
 . . . وفي الجفاء لهم قطع الأخوات 
    فخالط الناس واصبر ما بليت بهم 
 . . . أصم أبكم أعمى ذا تقيات