الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4440 - (رحم الله من حفظ لسانه، وعرف زمانه، واستقامت طريقته) (فر) عن ابن عباس - (ض) .

التالي السابق


(رحم الله من حفظ لسانه) ؛ أي: صانه عن التكلم فيما لا يعنيه، قال الماوردي : للكلام شروط لا يسلم المتكلم من الزلل إلا بها، ولا يعرى من النقص إلا أن يستوعبها، وهي أربعة: الأول: أن يكون الكلام لداع يدعو إليه إما في جلب نفع، أو دفع ضر، الثاني: أن يأتي به في محله، ويتوخى به إصابة فرصة، الثالث: أن يقتصر منه على قدر حاجته، الرابع: أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، فهذه الأربعة متى أخل المتكلم بشرط منها فقد أخطا (وعرف زمانه) ؛ أي: ما يليق به فعمل على ما يناسبه (واستقامت طريقته) ؛ أي: استعمل القصد في أموره، كتب ابن عبد العزيز إلى ولده، وقد بلغه أنه اتخذ خاتما من فضة: أما بعد؛ فإنه قد بلغني عنك أنك اتخذت خاتما من فضة، فإذا وصلك كتابي فبعه واشتري به طعاما وأطعمه الفقراء، واتخذ خاتما من حديد وانقش عليه "رحم الله من عرف قدر نفسه فاستراح"

(فر عن ابن عباس ) وفيه محمد بن زياد اليشكري الميموني، قال الذهبي في الضعفاء: قال أحمد: كذاب خبيث يضع الحديث، وقال الدارقطني : كذاب؛ اهـ ورواه الحاكم أيضا، وعنه تلقاه الديلمي فلو عزاه المصنف للأصل لكان أولى.



الخدمات العلمية