الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
(سعادة لابن آدم ثلاث) من الأشياء؛ أي: حصولها له (وشقاوة) وفي رواية وشقوة (لابن آدم ثلاث) كذلك nindex.php?page=treesubj&link=33688_33689_33690 (فمن سعادة ابن آدم الزوجة الصالحة) ؛ أي: المسلمة الدينة العفيفة التي تعفه (والمركب الصالح) ؛ أي: السريع غير النفور ولا الشرود ولا الحرون، ونحو ذلك (والمسكن الواسع) بالنسبة للإنسان، وذلك يختلف باختلاف الناس nindex.php?page=treesubj&link=33690_33689_33688 (وشقوة لابن آدم ثلاث: المسكن السوء) في رواية بدله: الضيق (والمرأة السوء، والمركب السوء) وهذه من سعادة الدنيا لا سعادة الدين، والسعادة مطلقة ومقيدة، فالمطلقة السعادة في الدارين، والمقيدة ما قيدت به، فإنه ذكر أشياء متعددة، فكان من رزق الصلاح في الثلاث المذكورة طاب عيشه وتهنى ببقائه وتم رفقه بها؛ لأن هذه الأمور من مرافق الأبدان ومتاع الدنيا، وقد يكون سعيدا في الدنيا، ولا يرزق هذه الأشياء، والمراد بالشقاوة هنا التعب على وزان nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=117فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ومن ابتلي بمسكن سوء وامرأة سوء تعب لا محالة، وقد يكون السعداء مبتلين بداء التعب، والأولياء مرادون بالبلاء، وقد كانت امرأتا نوح ولوط في غاية الشقاء وهما في غاية السعادة، وامرأة فرعون أسعد أهل زمنها، وفرعون أشقى الخلق، فبان أنه أراد السعادة المقيدة التي هي سعادة الدنيا، لا السعادة المطلقة العامة
nindex.php?page=showalam&ids=14724 ( الطيالسي) أبو داود (عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد) بن أبي وقاص ، رمز المصنف لصحته، وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد لأشهر من nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي، وإلا لما عدل إليه واقتصر عليه، وليس كذلك، بل رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك باللفظ المزبور عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد المذكور، وقال: صحيح، وأقره الذهبي ، وعليه اعتمد المصنف في الرمز لصحته