الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4726 - (سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك) (طس والضياء) عن أنس - (صح) .

التالي السابق


(سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية) ؛ أي: ثلاثون جماعة من كلمات القرآن، قال ابن حجر : الآية العلامة، وآية القرآن علامة على تمام الكلام؛ ولأنها جماعة من كلمات القرآن، والآية تقال للجماعة اهـ (خاصمت) ؛ أي: حاجت ودافعت (عن صاحبها) ؛ أي: قارئها المداوم لتلاوتها بتدبير وتأمل واعتبار وتبصر (حتى أدخلته الجنة) بعد ما كان ممنوعا من دخولها لما اقترفه من الذنوب (وهي تبارك) في رواية: وهي سورة تبارك قال القاضي : هذا وما أشبهه عبارة عن اختصاص هذه السورة ونحوها بمكان من الله تعالى وقربه،لا يضيع أجر من حافظ عليها ولا يهمل مجازاة من ضيعها اهـ وأولى منه ما قيل: المراد بمحاجتها أنه تعالى يأمر من شاء من الملائكة أن يقوم بذلك عنه، قال الطيبي : وفي هذا الإبهام ثم البيان بقوله (وهي تبارك) نوع تفخيم وتعظيم لشأنها؛ إذ لو قيل سورة تبارك خاصمت لم يكن بهذه المنزلة، وهذا الحديث قد احتج به من الأئمة من ذهب إلى البسملة ليست آية من كل سورة، قالوا: لا يختلف العادون أن تبارك ثلاثون آية غير البسملة

(طس) وكذا في الصغير (والضياء) المقدسي (عن أنس) بن مالك ، قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح، وقال ابن حجر : حديث صحيح؛ فقد أخرج مسلم بهذا الإسناد حديثا آخر، وأخرج البخاري به حديثين



الخدمات العلمية