1364 1365 1366 ص: وأما حديث عبد الحميد بن جعفر فإنهم يضعفون عبد الحميد ، ولا يقيمون به حجة، فكيف يحتجون به في مثل هذا؟! ومع ذلك فإن محمد بن عمرو بن عطاء لم يسمع ذلك الحديث من أبي حميد ، ولا ممن ذكر معه في ذلك الحديث، بينهما رجل مجهول ، وقد ذكر ذلك العطاف بن خالد عنه عن رجل، وأنا أذكر ذلك في باب: الجلوس في الصلاة من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.
وحديث أبي عاصم عن عبد الحميد هذا ففيه: "فقالوا جميعا: صدقت". فليس يقول ذلك أحد غير أبي عاصم. .
[ ص: 193 ] حدثنا علي بن شيبة ، قال: ثنا قال: حدثنا يحيى بن يحيى، (ح). هشيم
وحدثنا ابن أبي عمران ، قال: ثنا ، قال: ثنا القواريري قال: ثنا يحيى بن سعيد، ... ، فذكراه بإسناده ولم يقولا: "فقالوا جميعا صدقت". عبد الحميد
وهكذا رواه غير عبد الحميد . وأنا ذاكر ذلك في باب: الجلوس في الصلاة. فما نرى كشف هذه الآثار يوجب لما وقف على حقائقها وكشف مخارجها إلا ترك الرفع في الركوع. فهذا وجه هذا الباب من طريق الآثار.
قال : -رحمه الله-: فما أردت بشيء من ذلك تضعيف أحد من أهل العلم، وما هذا بمذهبي، ولكني أردت تبيان ظلم الخصم لنا. أبو جعفر