الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1548 [ ص: 444 ] ص: حدثني أبو الحسين الأصبهاني ، قال: ثنا هشام بن عمار ، قال: أنا إسماعيل بن عياش ، قال: ثنا عتبة بن أبي حكيم ، عن عيسى بن عبد الرحمن العدوي ، عن العباس بن سهل ، عن أبي حميد الساعدي: " ، أنه كان يقول لأصحاب رسول الله - عليه السلام -: أنا أعلمكم بصلاة النبي - عليه السلام - قالوا: من أين؟ قال: رقبت ذلك منه حتى حفظت صلاته، قال: كان رسول الله - عليه السلام - إذا قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه حذاء وجهه، فإذا كبر للركوع فعل مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده فعل مثل ذلك، وقال: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه، ولا مفترش ذراعيه، وإذا قعد للتشهد أضجع رجله اليسرى ونصب اليمنى على صدورها، وتشهد".

                                                التالي السابق


                                                ش: ذكر هذا الإسناد بعينه في باب "رفع اليدين في افتتاح الصلاة"، وهذا حديث طويل جدا قطعه لأجل التبويب، وقد ذكرنا هناك أن أبا داود أخرجه من طريق عتبة بن أبي حكيم .

                                                قوله: "رقبت" من رقبت الشيء أرقبه رقوبا، ورقبة، ورقبانا -بالكسر فيهما: إذا رصدته، والرقيب: الحافظ، والرقيب: المنتظر.

                                                قوله: "غير حامل" بالنصب حال من الضمير الذي في فرج.

                                                قوله: "ولا مفترش" بالجر، عطف على قوله: "حامل"، و"ذراعيه" مفعوله.

                                                قوله: "أضجع" من الإضجاع، من ضجع الرجل إذا وضع جنبه على الأرض يضجع ضجعا وضجوعا، فهو ضاجع، وأضجع مثله.

                                                ويستنبط منه الأحكام التي ذكرناها آنفا.




                                                الخدمات العلمية