1466 1467 1468 1469 1470 ص: وكان أحد من روى ذلك أيضا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - رضي الله عنهما -، ثم قد أخبر هو أن الله تعالى نسخ ذلك حين أنزل على النبي - عليه السلام - عبد الله بن عمر ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون فصار ذلك عند منسوخا أيضا، فلم يكن هو يقنت بعد رسول الله - عليه السلام -، وكان ينكر على من يقنت. ابن عمر
كما حدثنا قال: ثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: ثنا شعبة، ، عن قتادة أبي مجلز قال: "صليت خلف الصبح فلم يقنت، فقلت الكبر يمنعك؟ فقال: ما أحفظه عن أحد من أصحابي". ابن عمر
[ ص: 338 ] حدثنا قال: ثنا أبو بكرة، وهب قالا: ثنا ومؤمل بن إسماعيل، ، عن شعبة ، عن الحكم أبي الشعثاء قال: "سألت - رضي الله عنهما - عن القنوت، فقال: ما شهدت وما رأيت" في حديث ابن عمر وهب، ، وفي حديث مؤمل: " ( ولا رأيت أحدا يفعله".
حدثنا قال: ثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، ، عن زائدة ، عن أبيه قال: "سئل الأشعث عن القنوت، فقال: وما القنوت؟! قال: إذا فرغ الإمام من القراءة في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح قام يدعو، قال: ما رأيت أحدا يفعله، وإني لأظنكم معاشر أهل ابن عمر العراق تفعلونه".
حدثنا قال: ثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، ، عن زائدة ، عن منصور تميم بن سلمة قال: "سئل عن القنوت ... " ، فذكر مثله، إلا أنه قال: "ما رأيت ولا علمت". ابن عمر
قال -رحمه الله-: فوجه ما روي عن أبو جعفر في هذا الباب: أنه رأى النبي - عليه السلام - إذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة قنت، حتى أنزل الله -عز وجل- عليه: ابن عمر ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون فترك لذلك القنوت الذي كان يقنته، وسأله أبو مجلز فقال: الكبر يمنعك من القنوت؟ ؟ فقال: ما أحفظه عن أحد من أصحابي -يعني عن أحد من أصحاب النبي - عليه السلام - أي أنهم لم يفعلوه بعد ترك رسول الله - عليه السلام - إياه، وسأله أبو الشعثاء عن القنوت، وسأله عن ذلك ما هو؟ فأخبره أن الإمام إذا فرغ من القراءة في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح قام يدعو، فقال: ما رأيت أحدا يفعله; لأن ما كان هو علمه من قنوت النبي - عليه السلام - إنما كان ابن عمر وأما قبل الركوع فلم يره منه ولا من غيره، فأنكر ذلك من أجله، فقد ثبت بما روينا عنه نسخ قنوت رسول الله - عليه السلام - بعد الركوع، ونفي القنوت قبل الركوع أصلا، وأن النبي - عليه السلام - لم يكن يفعله، ولا خلفاؤه - رضي الله عنهم - من بعده. الدعاء بعد الركوع،
[ ص: 339 ]