( قال ) وفي هذا المعنى أن الشافعي سمع { أبا أيوب الأنصاري بيت المقدس بحاجة الإنسان } قال النبي ينهى أن تستقبل القبلة أو فقدمنا أبو أيوب الشام فوجدنا مراحيض قد صنعت فننحرف ونستغفر الله وعجب ممن يقول ابن عمر بيت المقدس بحاجة الإنسان وقال { لا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس لحاجته } . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلا
( قال ) رحمه الله : علم الشافعي النهي فرآه مطلقا وعلم أبو أيوب استقبال النبي صلى الله عليه وسلم بحاجته ولم يعلم النهي فرد النهي ومن علمهما معا قال النهي عن استقبال القبلة ابن عمر وبيت المقدس في الصحراء التي لا ضرورة على ذاهب فيها ولا ستر فيها لذاهب لأن الصحراء ساحة يستقبله المصلي أو يستدبره فترى عورته إن كان مقبلا أو مدبرا وقال لا بأس بذاك في البيوت لضيقها وحاجة الناس إلى المرفق فيها وسترها وأن أحدا لا يرى من كان فيها إلا أن يدخل أو يشرف عليه .