إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان .
[12] إذ يوحي ربك إلى الملائكة الذين أمد بهم المؤمنين.
أني معكم بالعون والنصر.
فثبتوا الذين آمنوا بقتالكم معهم، وبشارتكم لهم بالنصر، فكان الملك يمشي بين الصفين في صورة الرجل يقول للمؤمنين: أبشروا بالنصر; فإن الله ناصركم.
سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب أي: الخوف من أوليائي. قرأ أبو جعفر، وابن عامر، والكسائي، ويعقوب: (الرعب) بضم العين، والباقون: بالإسكان. [ ص: 96 ]
فاضربوا فوق الأعناق أي: الرؤوس; لأنها فوق الأعناق.
واضربوا منهم كل بنان هي المفاصل والأطراف، قال ابن الأنباري: ما كانت الملائكة تعلم كيف تقتل الآدميين، فعلمهم الله تعالى.
* * *


