وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم .
[90] وجاء المعذرون قراءة العامة: بفتح العين وتشديد الذال؛ أي: الآتون بصورة العذر ولا عذر لهم، وقرأ بإسكان العين وتخفيف الذال؛ يعني: الذين أتوا بالعذر، وبالغوا فيه، وهم قوم يعقوب: من الأعراب ليؤذن لهم استأذنوا في التخلف متعذرين بالجهد وكثرة العيال، قال وقوم معه منهم ابن عباس كانوا مؤمنين، وكانت أعذارهم صادقة، وقال قتادة وفرقة معه: بل هم قوم كفرة، وقولهم وعذرهم كذب. [ ص: 227 ] مجاهد:
وقعد الذين كذبوا الله ورسوله يعني: المنافقين، كذبوا الله ورسوله في ادعاء الإيمان، ولم يجيئوا، ولم يعتذروا.
سيصيب الذين كفروا منهم من الأعراب.
عذاب أليم في الدنيا بالقتل، وفي الآخرة بالنار.
* * *