ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم .
[99] ثم استثنى فقال: ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر هم بنو مقرن من مزينة، وغفار وجهينة.
ويتخذ ما ينفق قربات جمع قربة عند الله أي: يطلب القربة إلى الله.
وصلوات الرسول أدعيته؛ أي: يرغبون في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ألا إنها قربة لهم شهادة من الله لصحة معتقدهم، وتصديق لرجائهم. قرأ عن ورش (قربة) بضم الراء، والباقون بسكونها، والقربة: ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من صوم أو صدقة أو غيرهما؛ كبناء المساجد ونحوها. [ ص: 233 ] نافع:
سيدخلهم الله في رحمته وعد لهم بإحاطة الرحمة عليهم، والسين لتحقيقه، وقوله: إن الله غفور رحيم لتقديره.
* * *