ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون .
[11] ولما استعجل المشركون العذاب، نزل: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم أي: تعجيلا مثل استعجالهم.
بالخير لقضي إليهم أجلهم قرأ ابن عامر، (لقضى) بفتح القاف والضاد وقلب الياء ألفا (أجلهم) نصب، المعنى: لأماتهم الله، وقرأ الباقون: بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء (أجلهم) بالرفع مجهولا؛ أي: وعجلنا لهم ما دعوا به من الشر كما نعجل لهم ما طلبوا من الخير، لهلكوا، تلخيصه: لا يفعل إلا ما يريد. ويعقوب:
فنذر الذين لا يرجون لقاءنا لا يخافون البعث.
في طغيانهم يعمهون إمهالا لهم واستدراجا.
* * * [ ص: 269 ]