هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين .
[22] هو الذي يسيركم يحملكم في البر على الظهور والبحر على السفن. قرأ أبو جعفر، (ينشركم) بفتح الياء ونون ساكنة [ ص: 276 ] بعدها وشين معجمة مضمومة، من النشر، وكذلك هي في مصاحف أهل وابن عامر: الشام وغيرها، وقرأ الباقون: بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها ياء مكسورة مشددة من التسيير، وكذلك هي في مصاحفهم.
حتى إذا كنتم في الفلك السفن، الواحد والجمع سواء وجرين بهم أي: السفن بالناس بريح طيبة لينة الهبوب وفرحوا بها بتلك الريح.
جاءتها أي: السفن ريح عاصف شديدة الهبوب.
وجاءهم يعني: ركبان السفينة الموج من كل مكان وهو حركة الماء واختلاطه.
وظنوا أنهم أحيط بهم أهلكوا، جعل إحاطة العدو بالحي مثلا في الهلاك.
دعوا الله مخلصين له الدين دون أوثانهم يقولون: لئن أنجيتنا من هذه الشدة لنكونن من الشاكرين لك بالإيمان.
* * *